وكالة أنباء الحوزة - أطلقَ مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، البرنامج المهدويّ الذي يُعتبر أحد أوسع البرامج التي تختصّ بشأن الثقافة المهدويّة، سعياً لتوسيع دائرة المعرفة بها وإشاعتها وتجذيرها والعمل على ديمومتها.
وقال مديرُ المركز الشيخ حارث الداحي، إنّ: "البرنامج قد جاء بناءً على توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، ودعمٍ من أمانتها ورئاسة القسم، وقد جاء باعتبار أنّ هذه القضيّة من القضايا المعاصرة ذات الاهتمام والتأثير في كيان الأمّة الإسلاميّة، علاوةً على كونها قضيّةً إنسانيّةً عالميّة تستحقّ بذل الجهود الكبيرة لبناءٍ معرفيّ رصين".
وأضاف أنّ "أهمّ فقرات البرنامج:
- مسابقات فكريّة أسبوعيّة تُطرح فيها أسئلةٌ تكون الإجابة عنها بصورةٍ إلكترونيّة، مع رصد جوائز للفائزين في نهاية كلّ مسابقة جميعُها تختصّ بالثقافة المهدويّة.
- برنامج شهريّ عبارة عن قراءة كتابٍ في كلّ شهر يُطرح بصورةٍ إلكترونيّة أو ورقيّة، بعدها يُكتب ملخّصٌ أو مقالة عن هذا الكتاب ويُستبدل بصورةٍ دوريّة، ليتمّ بعدها اختيار الأجود من الملخّصات أو المقالات مع رصد جوائز للفائزين.
- عقد لقاءاتٍ ومحاضراتٍ مع نخبةٍ من أساتذة الحوزة العلميّة، تتمحور حول الثقافة المهدويّة بجوانبها العقائديّة والتاريخيّة، وردّ الشبهات وغيرها من الأمور.
- جلسات حواريّة ثقافيّة مع مجموعةٍ من المختصّين بالثقافة المهدويّة، تتناول دراسةً تاريخيّة واجتماعيّة ونفسيّة وعنوانات أُخَر، تُعقَد في الجامعات أو في الحوزة العلميّة وتُبثّ عبر القنوات الفضائيّة مباشرةً أو مسجَّلَة، وفي نهاية كلّ جلسةٍ تكون هناك كتابة ملخّصات حول ما يُستَنتَج من هذه الحوارات، كذلك هناك جوائز لما يتمّ استخلاصه.
- حوارات مباشرة تُطرَحُ من خلالها أسئلةٌ بصورةٍ مباشرة على الضيوف من الباحثين والمختصّين بالقضيّة المهدويّة، للإجابة عنها بصورةٍ مباشرة أيضاً.
- ربط المناسبات الدينيّة القريبة من قضيّة الإمام المهديّ والثقافة المهدويّة، حيث ستجد منتَجاً ثقافيّاً في داخل هذا البرنامج يُغطّي هذه المناسبة ويبيّن أهمّيتها".
وأكّد الداحي أنّ "البرنامج عُمِلَ عليه منذ وقتٍ ليس بالقصير، وستشترك فيه عدّة مراكز مختصّة بهذا المجال، كمركز الإمام المهديّ للدّراسات ومراكز وأقسام بحثيّة تابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة".
واختتم أنّ "البرنامج سيكون لبنةً تأسيسيّة لبرنامجٍ أوسع وأشمل بفقراتٍ أكثر، ليكون مكمّلاً له وبما يُسهم في توسيع دائرة المعرفة بالقضيّة المهدويّة، ويكون ديمومةً لتداول هذه المعرفة وتداول الثقافة المهدويّة مستهدفاً جميع شرائح المجتمع".